حمى النفاس نوع من الحمى تستمر لأكثر من 24 ساعة خلال الأيام العشرة الأولى بعد الولادة تنجم حمى النفاس عن عدوى بكتيرية تصيب موقع المشيمة داخل الرحم في الغالب.
تعد أحد مضاعفات ما بعد الولادة الخطيرة والتي قد تهدد حياة الأم وقد كانت سبب شائع في موت عدد كبير من الأمهات بعد الولادة فيما مضى خاصة في المناطق المنخفضة في الرعاية الصحية
ولكن الآن وبسبب زيادة الوعي وتحسين جودة الرعاية الصحية والاهتمام بالتعقيم انحصرت الإصابة بها بدرجة كبيرة.
فما سبب الإصابة بالعدوى وما هي أعراضها؟؟ والأهم كيف يمكن الوقاية من حمى النفاس؟؟
كل هذا وأكثر سوف نتناوله في السطور القادمة من هذا المقال
أسباب الإصابة بحمى النفاس
تحدث عدوى النفاس بسبب أنواع مختلفة من البكتيريا ومنها البكتيريا العقدية والعنقودية وبكتيريا ال E-Coli
وتنتقل العدوى عن طريق
- مخالطة شخص مصاب بالبكتيريا
- استخدام أدوات جراحية غير معقمه
- وجود الأم في بيئة ملوثة
- عدم نظافة وتعقيم الطاقم الطبي
وتعتمد شدة المرض على
- نوع البكتريا ومدى قوتها
- قدرة المريض على مقاومة العدوى
- مدى الاهتمام بالنظافة والتعقيم
وهناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بحمى النفاس ومنها
- نوع الولادة: حمى النفاس بعد الولادة القيصرية احتمال حدوثها أكبر حمى النفاس بعد الولادة الطبيعية
- الإصابة بالأنيميا
- إصابة الأم بالتهابات المهبل
- الحمل والولادة في عمر صغير
- إصابة الأم بالجلطات
- طول فترة الولادة (حدوث تمزق الكيس الجنيني قبل حدوث المخاض)
- عدم نزول كل المشيمة من الرحم بعد الولادة
- التهابات بالمسالك البولية
- عدم التعقيم والنظافة في أثناء الولادة والأيام التي تليها
- إصابة الأم بالتهاب الحلق أو أمراض الجهاز التنفسي
- زيادة وزن الأم
- ضعف الجهاز المناعي للمرأة الحامل
وبعد أن انتهينا من معرفة المسببات الآن سوف لأهم الأعراض وكذلك المضاعفات التي قد تنتج عن حمى النفاس
أعراض حمى النفاس
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وهذه أولى أعراض حمى النفاس
- زيادة معدل ضربات القلب
- صداع وغثيان وفقدان الشهية
- احتقان مصاحب بألم شديد في الحوض
- حدوث إفرازات مهبلية كريهة الرائحة
- حدوث آلام شديدة في أسفل البطن
- النزيف وفقد كمية كبيرة من الدم
مضاعفات حمى النفاس
إذا لم يتم تُشخيص العدوى صحيحة ومعالجتها مبكراً تحدث مجموعة من المضاعفات الخطيرة ومنها
- انعدام أو قلة اللبن في الثدي (لذلك فإن حمى النفاس والرضاعة يصعبان معاً)
- حدوث خراجات
- طفح جلدي
- انتقال العدوى إلى المثانة أو الكلية
- صعوبة في التبول
- حدوث جلطات الدم في أوردة الحوض
- الانسداد الرئوي نتيجة الجلطات
- تسمم الدم لوصول البكتيريا إلى مجرى الدم
ومن الجدير بالذكر أن هذه المضاعفات المميتة تحدث جميعاً نتيجة الإهمال وعدم اكتشاف العدوى مبكراً وأن العدوى نفسها تنتج من الإهمال وعدم التعقيم سواء للأدوات الطبية أو البيئة المحيطة بالمريضة.
وبعد أن تعرفنا على أعراض ومضاعفات حمى النفاس فكيف يتم علاج حمى النفاس؟؟ والأهم كيف تحمي نفسك من حمى النفاس؟؟
علاج حمى النفاس
يشمل العلاج ما يلي
– يقوم الأطباء بعلاج حمى النفاس بالمضادات الحيوية المناسبة للبكتيريا التي يرى الطبيب أنها سبب العدوى.
– تتم عملية تنظيف وكحت للرحم في حالة وجود أجزاء من المشيمة داخل الرحم.
من الجدير بالذكر أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية من أهم المشاكل التي تواجه الأطباء في علاج حمى النفاس في الوقت الحالي.
الوقاية من حمى النفاس
- بعض الإجراءات للوقاية من العدوى
- الاهتمام بالنظافة الشخصية قبل وبعد الولادة
- متابعة نسبة الهيموجلوبين
- شرب كميات كبيرة من الماء
- عدم مخالطة المصابين بالتهاب الحلق أو الجلد أو عدوى الجهاز التنفسي
- تناول المضادات الحيوية طويلة المدى التي يصفها الطبيب قبل الجراحات القيصرية
ولأن الوقاية دائماً خير من العلاج فاختيارك لمكان الولادة هو أول الطريق للوقاية من حمى النفاس وباقي مضاعفات الولادة الأخرى
فيجب أن تتأكدي من جودة الرعاية الصحية في مشفى أو مركز الولادة وبرتوكول التعقيم بالمركز ومدى احترافية الطاقم الطبي وهذا ما يتوفر لدينا في مركز رويال حيث
- غرف العمليات مجهزة بالكامل بأحدث الإمكانيات والمعدات ونظام مكافحة العدوى
- استخدام الهيبافلتر في غرف العمليات والذي يعمل على ترشيح الهواء من البكتريا حيث قطر ثقوبه أقل من 1 ميكرون
- وجود Laminar flow والذي يضمن أن يكون ضغط هواء غرف العمليات أكبر من خارجها وبالتالي تقل عملية انتقال العدوى من الخارج إلى الداخل
- بالإضافة إلى الإقامة الفندقية ووجود غرف خاصة للحفاظ على الخصوصية الكاملة
المراجع
© 2005-2021 Healthline Media a Red Ventures Company.