تعرف على تحليل amh مخزون المبيض

تحليل amh.. لعل البعض قام بعمل هذا التحليل استجابة لطلب الطبيب المختص كي يعرف مستوى الخصوبة وعدد البويضات وتقييم وظائف المبيض ومشاكل الخصوبة وما إلى ذلك، كما أن البعض الآخر قد يسمع عن هذا التحليل لأول مرة، ولكن في أي حال فإن هذا التحليل غاية في الأهمية ويجب التعرف عليه

يعد تحليل amh من أهم تحاليل الخصوبة وغالباً ما يتم إجراءه لتقييم وظيفة المبيض أو إجراء التخصيب في المختبر، كما يتنبأ ببدء انقطاع الطمث، وبسبب الأهمية المفرطة لهذا التحليل لابد أن نعرف ما المقصود به و التعرف على نسبته الطبيعية سواء لدى الرجال أو النساء وهل يتغير أم لا، العديد من التساؤلات التي سنوضحها من خلال هذا المقال.

اقرأ أيضا: عمل تحليل البروجسترون قبل الحقن المجهري

ما المقصود بتحليل amh ؟

يقيس هذا التحليل مستوى الهرمون المضاد لمولر في الجسم (المادة المثبطة)، ويتم إنتاج هذا الهرمون في الأنسجة التناسلية لكلاً من الإناث والذكور، كما أن نسبته في الدم تعتمد على الجنس (ذكر أم أنثى) والعمر.

فبالنسبة للذكور يتم إنتاج الهرمون المضاد لمولر في الخصيتين في وقت مبكر وذلك لتثبيط نمو الأعضاء التناسلية الأنثوية، كما يعزز نمو الأعضاء التناسلية الذكرية، ومستوى هذا الهرمون يبقى مرتفعاً حتى سن البلوغ ويبدأ بالتناقص التدريجي بعد ذلك.

وبالنسبة للإناث فإن مستوى هذا الهرمون يكون منخفضاً كي تنمو الأعضاء التناسلية الأنثوية حتى سن البلوغ، وبعد ذلك يبدأ إنتاج الهرمون في المبايض، ويزداد مستواه في الدم مع زيادة عدد البويضات المتبقية في المبيض، ومع الاقتراب من سن اليأس يبدأ بالانخفاض مرة أخرى.

لماذا يطلب الطبيب إجراء تحليل amh ؟

سبق أن أشرنا إلى أن هذا التحليل غاية في الأهمية لأنه يساعد على اكتشاف العديد من الأمور والمشاكل المتعلقة بالخصوبة وما إلى ذلك، وغالباً ما يطلب الطبيب إجراء تحليل amh لسبب أو لأكثر من الأسباب التالية:

•  تقييم وظائف المبيض ومشاكل الخصوبة لدى المرأة وبشكل خاص عند أخذ الإجراءات المساعدة على الحمل بعين الإعتبار مثل التلقيح في المختبر أو ما نسميه أطفال الأنابيب.
•  التنبؤ باقتراب وبداية سن اليأس (انقطاع الطمث)، وهي المرحلة التي يتم فيها توقف الدورة الشهرية مما يترتب عليه استحالة الحمل عند الوصول لهذه المرحلة.
•  التعرف على سبب انقطاع الطمث المبكر.
•  تفيد الفتيات الاتي بلغن 15 عام ولم يحضن في التعرف على سبب غياب الحيض أو الدورة الشهرية.
•  فحص الأطفال حديثي الولادة أو الرضع الذين لديهم أعضاء تناسلية مبهمة في التعرف على جنسهم، كما يتم اللجوء إليه في حال ملاحظة عدم نزول الخصيتين للذكر بشكل صحيح.
•  في حالة البدء في ظهور صفات ذكورية وتطورها عند الأنثى (التذكير virilisation).
•  مراقبة المصابات بأنواع معينة من سرطان المبيض وذلك من أجل التعرف على فعالية العلاج المعتمد للحالة.
•  يساعد هذا التحليل على تشخيص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome).

ما النسب الطبيعية لتحليل amh ؟

تحليل amh للنساء الطبيعي.. تتراوح نسب تحليل amh بين نسب طبيعية وأخرى عالية جداً وثالثة منخفضة جداً، ويمكن توضيح هذا من خلال عرض النسب التالية:

•  النسبة الطبيعية وتتراوح ما بين 0.7 إلى 3.5 نانو غرام/ ملليلتر.
•  نسبة مرتفعة جداً في حالة ما إذا كانت أعلى من 5 نانو غرام/ ملليلتر، حيث أن الحد الأقصى المسموح به لا يتجاوز 5 نانو غرام/ ملليلتر.
• وتشير النسبة المرتفعة إلى فرصة حمل مرتفعة، والإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، كما تشير إلى تزايد الإستجابة لأطفال الأنابيب.
•  نسبة منخفضة جداً إذا كانت أقل من 0.3 نانو غرام/ ملليلتر، وذلك لأن الحد الأدنى المسموح به يبدأ من 0.3 إلى 0.7 نانو غرام/ ملليلمتر.

متى يكون تحليل amh ضعيف؟

سبق أن أوضحنا أن تحليل amh يكون ضعيف إذا كان أقل من 0.3 نانو غرام/ ملليلتر، وهذا في حد ذاته له العديد من الدلالات المتمثلة في:

•  انخفاض عدد البويضات ونوعيتها عند المرأة خلال سن الإنجاب، وهذا يدل على قلة الإستجابة لعملية التلقيح الاصطناعي.
•  فشل الـ Premature ovarian failure (المبايض المبكر) وذلك يدل على أن المبيض لا يعمل.
• تدل النسبة المنخفضة على الدخول في سن اليأس أو الاقتراب منه.
•  إمكانية كبيرة في الاستجابة لسرطان المبيض.• وجود مشكلة في الجين الموجود على الكروموسوم 19، وهو المسؤول عن إنتاج هرمون AMH لدى الذكور الرضع المولودين دون وجود خصيتين مرئيتين.

هل تحليل amh يتغير؟

نعم يتغير، حيث سبق أن أشرنا إلى أن تحليل amh يقل مع التقدم في العمر، حيث أن كل امرأة تولد بعدد ثابت من البويضات ومع التقدم في السن تنخفض نوعية وكمية هذه البويضات.

ولكن السؤال الأهم هل مخزون الإباضة قابل للتجدد؟ من الناحية النظرية فإن مخزون الإباضة إذا قل عن الحد الطبيعي فإن الإنحدار يكون ثابت ولا يمكن إيقافه، فإذا وصلت المرأة لمخزون منخفض من الإباضة بين 0.7 إلى 1 فقد انتهت احتمالية الحمل لديها.

أما من حيث الواقع والناحية العملية فإن مخزون الإباضة قابل للتجدد، فإذا لجأت سيدة لديها amh منخفضاً بمقدار 0.8 عل سبيل المثال إلى الإخصاب المساعد أو طفل الأنبوب وتم الحمل واستمر حتى الولادة، ثم قامت بإعادة تحليل amh فسيتضح أنه ارتفع حتى 2 مثلاً.

وهذا التحليل (amh) يساعد في تقييم مخزون البويضات من المبيض كما يساهم في تشخيص بعض المشكلات كانقطاع الطمث المبكر، ولا يتغير مستوى هرمون amh خلال الدورة الشهرية.

المراجع 

What is an anti-müllerian hormone (AMH) test?