العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري تثير العديد من التساؤلات حولها، مثل المدة التي يجب أن يمتنع فيها الزوجان عن ممارسة العلاقة قبل الخضوع للعملية، والطريقة التي ينصح بها الأطباء حول العلاقة قبيل العملية بأيام قليلة.
وكذلك الفترة التي يجب أن ينتظرها الزوجان لمعاودة العلاقة بعد الحقن، كل ذلك نجيب عليه في السطور التالية.
ما قبل الحقن المجهري
مبدئياً، الحقن المجهري هو العملية الصناعية للحمل الطبيعي، حيث يتم دمج كل من الحيوان المنوي للرجل والبويضة الأنثوية، ووضعهما في مختبر ضمن ظروف معملية، وبالتالي يتم تخصيب البويضة ويبدأ الجنين في الظهور، ومن ثم يتم نقله إلى رحم الأم بعد ذلك.
وهناك العديد من النصائح التي يشير إليها الخبراء والأطباء تساعد على نجاح الحقن المجهري، منها ما يكون قبل الحقن ومنها بعده، وأهمها ما يلي.
النظام الغذائي
يعتبر النظام الغذائي من أهم العوامل التي تساعد على نجاح الحقن المجهري، إذ يلعب الغذاء الدور الأهم في صحة الجسم ومحاربته الأمراض، وهذه أبرز النقاط المتعلقة بالنظام الغذائي السليم:
- تناول البروتينات والفيتامينات اللازمة.
- الحرص على تناول اللحوم.
- تناول الأسماك المطهية جيدًا والابتعاد عن المأكولات كثيرة الزئبق مثل السوشي والماكريل.
- تناول الخضروات الورقية الغنية بالفيتامينات.
- تناول الفواكه الطازجة.
- تناول الألبان قليلة الدسم ومنتجاتها.
- الحرص على تناول البقوليات المفيدة مثل الفول والعدس والفاصوليا.
- الأطعمة التي تحتوي على الدهون المفيدة مثل الافوكادو والمكسرات.
- تجنب التدخين والمدخنين.
- التوقف عن شرب الكحول.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.
- تجنب اللحوم النيئة.
أقرا أيضا: متى تنزل الدورة بعد فشل الحقن المجهري
ممارسة الرياضة
الرياضة مفيدة للجسم في مختلف حالاته؛ حيث تساعد في تحسين العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري، كما تساعد بشكل كبير في نجاح عملية الحقن المجهري، ذلك إذا تمت ممارستها بصورة معتدلة، ولذلك:
- ينصح بالجري الخفيف قبل الحقن المجهري.
- وكذلك المشي.
- كما ينصح بتجنب ممارسة الرياضات التي تتطلب مجهود بدني عالي.
تجنب المواد الكيميائية
ثمة مواد كيميائية تؤثر سلبًا على تكوين الجنين في مراحله الأولى، خاصة بعد التصاقه بجدار الرحم، كما أنها تتفاعل بشكل سلبي مع الهرمونات والخصوبة؛ ولذلك يُنصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان، ومن هذه المواد:
- الفورمالدهيد وهي موجودة في طلاء الأظافر.
- البنزوفينون والبارابينات، وهي موجودة في مستحضرات التجميل وبعض أن أنواع الصابون والمرطبات.
- الفينول وهو موجود في بعض المواد المستخدمة في تغليف الطعام.
العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري
يتساءل الكثير من الأزواج عن العلاقة الزوجية قبل عملية الحقن المجهري، ومدى تأثيرها على نجاح أو فشل العملية، وفي الواقع لا يوجد أي شيء يخص هذا الأمر، إذ أن العلاقة الزوجية تكون بشكل طبيعي قبل الحقن، ولا يوجد ما يمنع القيام بها.
ومن ناحية أخرى فإنه لا توجد أي شروط حول العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري، إذ تتم دون قيد، بل أن الأمر يختلف بعد الحقن المجهري، وثمة قواعد تحكم هذه العلاقة اختلف فيها الخبراء والأطباء.
أقرا أيضا: ارشادات ما بعد الحقن المجهري
هل العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري آمنة؟
إن العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري مباشرة تعتمد على المرحلة السابقة لنقل الجنين إلى الرحم، والتي تنقسم إلى مرحلتين، هما:
- سحب البويضات.
- سحب الحيوانات المنوية.
سحب البويضات
يقوم الطبيب في هذه الفترة بوصف الأدوية الهرمونية للمرأة، وهي تعمل على تكبير المبايض؛ ولذلك لا يسمح بممارسة العلاقة أثناء هذه المدة بالتحديد، إذ أن تضخم المبايض يسبب عدم الراحة أثناء الجماع.
وفي بعض الحالات لا يسبب زيادة حجم المبايض أي ألم، عندئذ يمكن ممارسة العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري بشكل طبيعي.
سحب الحيوانات المنوية
تؤثر مرحلة سحب الحيوانات المنوية على العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري، حيث تسبق نقل الجنين إلى رحم الأم، وبالتالي يُنصح الأطباء الرجل بعدم القذف في المهبل لمدة 3 إلى 4 أيام قبل سحب العينة.
ولقد أثبتت الدراسات أن جودة الحيوانات المنوية تزداد إذا لم يحدث القذف في هذه الفترة، ومن هنا ننتقل إلى العلاقة الزوجية بعد الحقن.
أقرا أيضا: أسباب فشل الحقن المجهري
العلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري
انقسم الأطباء إلى عدة فئات فيما يخص العلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري، على النحو التالي:
رأي الفئة الأولى من الأطباء
ترى الفئة الأولى أن العلاقة تضر بالعملية ويمكن أن تؤدي إلى فشلها في بعض الأحيان.
الفئة الثانية
ولكن يختلف الأمر بالنسبة للفئة الثانية، حيث يرى الأطباء أن العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري وبعده تساعد بشكل كبير على نجاح عملية الحقن، إذ تساعد الحيوانات المنوية على ثبات الجنين في الرحم، طالما لا تتم العلاقة بمجهودات بدنية عالية.
الفئة الثالثة
وهناك فئة ثالثة ترى أن العلاقة الزوجية يجب ألا تحدث بعد الحقن المجهري إلا بعد فترة كبيرة، حيث يجب الانتظار لحين ثبات الجنين واستقرار الحمل.
وكذلك تجنب المجهودات العالية أثناءها، إذ أنها يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة، وهذا ما ينقلنا للحديث عن شروط العلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري.
شروط العلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري
كما سبقت الإشارة فإن العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري لا تمثل مشكلة، بل يتمحور الأمر حولها بعد الحقن المجهري؛ ولذلك وضع الأطباء بعض الشروط للعلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري بما لا يسبب أي مشكلات.
وتتمثل أهم الشروط فيما يلي:
- استقرار الحمل.
- هدوء العلاقة.
- اختيار الوضعية المريحة.
- المرونة الكافية.
استقرار الحمل
يعتبر استقرار الحمل أحد أهم الشروط التي يجب توافرها لممارسة العلاقة الزوجية بعد الحقن المجهري، إذ يستقر الحمل عادة بعد مرور الشهور الأولى، كما يجب أن تتم المتابعة مع الطبيب المتخصص بشكل مستمر.
هدوء العلاقة
يتحكم الزوجات في العلاقة بشكل كامل، وينصح الأطباء بأن يكون الجماع بهدوء والابتعاد عن العنف والحركات القوية.
اختيار الوضعية المريحة
هناك أوضاع كثيرة للعلاقة الزوجية، وهو ما يتيح الكثير من التنوع أمام الزوجين لاختيار الوضع المناسب، وهناك أوضاع مخصصة للحوامل، توفر لها الأمان وتجنبها حالات الإجهاض.
المرونة الكافية
يجب أن تتم العلاقة الزوجية بمرونة كبيرة، حيث تساعد المرونة المرأة في اختيار ما يوفر لها الراحة لجسمها، وبالتالي عدم الضغط على الرحم ومنطقة أسفل البطن.
أمور يجب الانتباه لها أثناء الجماع ما بعد الحقن
كما قلنا فإنه ليست هناك مشكلة في العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري، بينما الأمر يكون أكثر خطورة بعد عملية الحقن، ولذلك يجب الانتباه لبعض الأمور مثل:
- حدوث تشنجات أو انقباضات في الرحم واستمرارها لفترات طويلة بعد الانتهاء من العلاقة الزوجية، حيث أن الانقباض الطبيعي عادة ما يكون خلال الجماع وليس بعده.
- وجود ألم غير مبرر أو ألم شبيه بالذي يحدث عند بداية الدورة الشهرية.
- وجود نزيف دموي بشكل مفاجئ، وكل ذلك يتطلب الذهاب إلى الطبيب مباشرة.
متى يُمنع ممارسة العلاقة الزوجية؟
بعد معرفة ظروف العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري، ومعرفة ظروفها بعد الحقن المجهري، هناك بعض الحالات التي يجب أن يمتنع الزوجان فيها عن ممارسة العلاقة نهائيًا، وهذه الحالات هي:
- معاناة الزوج من التهابات القضيب أو التهابات المسالك البولية، حيث يمكن أن ينقل الالتهابات إلى الزوجة.
- معاناة الزوجة من المشيمة الساقطة، حيث يمكن أن تتعرض إلى النزيف الشديد.
- معاناة المرأة من انفجار الجيب المحيط بالجنين، وفي هذه الحالة يجب أن يمتنع الزوجان عن الجماع نهائيًا.
- تجنب الجماع في الشهر الأخير من الحمل، وذلك للحفاظ على الغلاف المحيط بالجنين.
- إذا كانت المرأة تعاني من الإجهاض المتكرر.
- إصابة أي من الزوجين بأحد الأمراض التي تنقل من خلال الجنس مثل الكلاميديا والهربس.
باختصار، يمكن للزوجين ممارسة العلاقة الزوجية قبل الحقن المجهري أو بعده بشكل طبيعي مع مراعاة ما تم تقديمه من نصائح في هذا الصدد.