الرضاعة الطبيعية هي أول طريقة للاتصال بين الأم وابنها، لا تمنحه فيها الغذاء فقط، بل تمنحه الحنان والدفء والطمأنينة، ويمنحها هو الألفة والشعور بالأمومة، وتعتبر الرضاعة الطبيعية هي أهم وسيلة تغذية وحماية للطفل في تلك المرحلة الحساسة من حياته بما تحمله من فوائد.
فوائد الرضاعة الطبيعية:
تحمل الرضاعة الطبيعية عدة فوائد لا تشمل فقط التغذية، بل تمتد لمناعة الطفل وصحته النفسية:
- توفر الرضاعة الطبيعية في الأيام الأولى لبن السرسوب أو اللبأ الذي يحوي المضادات الحيوية التي تقوي مناعة الطفل.
- تزيد الرضاعة الطبيعية من وزن الطفل لأن حليب الأم غني بالدهون والفيتامين المفيدة.
- تقلل من فرص الإصابة بالأمراض التنفسية.
- تقي الطفل من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
- تقلل من فرص وفاة الطفل بمتلازمة موت المهاد المفاجئ.
- يساعد على بناء فك طفلك.
- يسهل من عملية الهضم لدى الطفل.
ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط، ولكنها تمد الأم أيضاً بعديد الفوائد، مثل:
- تساعد في عودة الرحم لحجمه الطبيعي وتقليل مخاطر النزيف لإفراز هرمون الأكسايتوسين خلال الرضاعة.
- ويفرز أيضاً هرمون البرولاكتين الذي يعزز شعور الاسترخاء عند الأم.
- يثبط البرولاكتين أيضاً الحيض ويؤخره.
- تساهم في تقليل وزن الأم لأنه تحرق 500 سعرة يومياً.
- يقلل من مخاطر اكتئاب بعد الولادة.
- يحمي الأم أيضاً بنسبة كبيرة من عدوى الجهاز البولي.
- يقي بنسبة كبيرة من الإصابة بهشاشة العظام.
- يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان
- يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكر والتهاب المفاصل.
- تساهم في التئام جرح العملية القيصرية.
اوضاع الرضاعة الطبيعية:
هناك ستة أوضاع للرضاعة الطبيعية، اختاري منها ما يناسبك ويريحك:
وضع المهد
اجلسي على مقعد مريح وله مسند، واحملي طفلك على ذراعك اﻷيمن، لو كنتِ سترضعين من الثدي اﻷيمن، أو ذراعك الأيسر لو كان الإرضاع من الثدي الأيسر، وضعي تحت مرفق اليد الحاملة لطفلك وسادة لتريحيها وتساعدك في رفع رأس الطفل للوصول إلى الثدي، ثم أمسكي ثديك من حول الهالة الداكنة المحيطة بالحلمة، ووجهيها نحو فم الطفل بحيث تكون الحلمة باتجاه الأنف.
وضع المهد المعكوس
اجلسي على مقعد مريح ذي مسند، واحملي الطفل على ذراعك اﻷيسر لو كان الإرضاع من الثدي اﻷيمن أو العكس، ثم امسكي رأسه جيدًا بكف اليد التي تحمله، وثبتي ثديك باليد الأخرى ووجهيه نحو فم طفلك ليتمكن من الرضاعة، ولا تنحني لأسفل، بل ارفعيه لأعلى.
وضع كرة القدم
وينصح به إذا كان الثدي كبيراً أو في حالة الولادة القيصرية، احملي طفلك بذراعك الأيمن إلى جانبك الأيمن مع الثدي اﻷيمن واﻷيسر مع الثدي اﻷيسر مع ثني مرفقك، ثم ادعمي رأس طفلك بيدك إلى ثديك، ومن الممكن وضع وسادة لدعم ذراعك.
وضع الاستلقاء الجانبي
ويفضل للأمهات المتعبات أو عندما يوقظك الطفل لتناول الرضاعة في الليل، استلقي على جانب، ووجهي فم الطفل إلى ثديك بيد واحدة، وادعمي ظهره باليد اﻷخرى، وبمجرد أن يبدأ طفلك في الرضاعة، اتركي ثديك في فمه وأريحي هذه اليد.
وضع توأم كرة القدم
وهو مناسب لإرضاع التوائم، احملي كل طفل على ذراع ووجهيهما نحو ثدييك، وضعي وسادتين أسفل ذراعيك لرفع الرضيعين، ويفضل الجلوس على مقعد له مسند مريح، هذا الوضع يعتبر عمليًا فقط في الأشهر الأولى، حيث يكون حجم التوائم صغيرًا في معظم الأحيان.
وضع شبه المتكئ
يفضل بعد الولادة القيصرية، فيه اتكئي على السرير وأريحي ظهرك على وسادة، ويمكن أن يساعدك أحد في حمل طفلك الرضيع بحيث يكون وجهه مقابلًا لك، وتكون الحلمة في مستوى أنفه، وأبعدي قدميه عن جرح الولادة، وبمجرد أن تكوني مرتاحة مع طفلك الرضيع، سيكون من السهل عليه التقام الحلمة بفمه.
كم مدة الرضاعه الطبيعيه للطفل ؟
تستغرق الرضاعة الطبيعية حوالي 20 دقيقة لكل ثدي عند الطفل حديث الولادة، وعندما يكبر الطفل ستستغرق من 5 إلى 10 دقائق لكل ثدي.
الرضاعة الطبيعية والدورة الشهرية
تعود الدورة الشهرية بعد 6 أسابيع من الولادة تقريباً، ولا تعني عودتها الفطام، أو تؤثر على الرضاعة بأي شكل من الأشكال، قد يحدث تغير في طعم الحليب نتيجة تغيرات الهرمونات، وقد تتغير كميته أيضاً، ولكن تبقى فوائده الغذائية والمناعية كما هي.
المراجع
Breastfeeding – WHO | World Health Organization
© 2022 WHO
