نظام غذائي لعلاج تكيس المبايض لمن تريد الحمل.. قد تعاني المرأة من غزارة الطمث أو انعدامه، كما قد تعاني من حب الشباب أو زيادة الشعر في جميع أنحاء الجسم، وكل هذا يعد من أعراض تكيس المبايض الذي يشغل بال كل من تريد الحمل وتسعى جاهدة للقضاء عليه.
ولكن السؤال الأهم يكمن في ما هو تكيس المبايض؟ وكيف يمكن القضاء عليه، وما المخاطر التي يمكن أن تترتب عليه إذا لم يتم العلاج، العديد من التساؤلات التي سنجيب عليها في هذا المقال والتي توضح كل ما يتعلق بهذا التكيس..
اقرأ من هنا: اعراض تكيس المبايض
ما المقصود بــ تكيس المبايض؟
هذا الداء عبارة عن مجموعة من الأعراض الناتجة بسبب ارتفاع الأندروجين (هرمون الذكورة) في المرأة، ومن هذه الأعراض كثافة الطمث أو انعدامه وكثرة الشعر في مناطق الجسم وحب الشباب وما إلى ذلك.
ومن الجدير بالذكر ان هذا الداء ينتج نتيجة مجموعة من العناصر البيئية والوراثية، ويعد هذا الداء من اكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعاً لدى النساء من سن 18 إلى سن 44، كما يعتبر من أكثر الأسباب التي تسبب ضعف الخصوبة لدى النساء.
اقرأ من هنا: تأخر الحمل 7 سنوات نتيجة تكيسات
ما أعراض تكيس المبايض؟

يوجد العديد من الإنذارات التي توحي بوجد هذا الداء، وتكون هذه الإنذارات في شكل أعراض تظهر على النساء اللاتي يعانين من هذا المرض، وتتمثل هذه الأعراض في:
1. زوائد لحمية تكون حول العنق أو أسفل الإبط.
2. تساقط شعر الرأس، ونمو شعر في الوجه والجسم بشكل عام.
3. ظهور حب الشباب.
4. تقلبات في المزاج وقلق وتوتر.
5. ألم في الحوض.
6. توقف التنفس عند النوم.
7. عدم انتظام الدورات الشهرية أو انقطاعها كلياً.
8. زيادة الوزن بشكل سريع ومفرط.
9. صعوبة في الحمل.
اقرأ أيضا: تكيس المبايض والحمل
كيف يمكن تشخيص تكيس المبايض؟
في الحقيقة لا يوجد إجراء ثابت يمكن من خلاله تشخيص هذا المرض، فهذا يرجع إلى طبيعة الحالة ذاتها وما يراه الطبيب مناسباً من وجهة نظره، ولكن الفحص بشكل عام قد يتمثل في واحد أو أكثر من هذه الفحوصات:
- فحص الحوض والأعضاء التناسلية.
- فحوصات الدم وذلك لقياس نسب بعض الهرمونات (الهرمون المنبه للجريب – هرمون الملوتن – هرمون التستوستيرون – الأستروجين).
- الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية.
ومن خلال الأعراض السابقة يمكن للطبيب المختص أن يحدد نوع الفحوصات المطلوبة، وبظهور نتائج هذه الفحوصات يمكن أن يحدد طريقة العلاج المناسبة
اقرأ من هنا : تقوية الخصوبة عند المرأة
ما العلاج المناسب للقضاء على تكيس المبايض؟

يوجد العديد من العلاجات الطبية التي يمكن من خلالها معالجة مشكلة تكيس المبايض، وغالباً ما يكون العلاج موجه لكل عرض من الأعراض الناتجة عن هذا الداء، وذلك يتضح من خلال العر التالي:
1. علاجات لتنظيم الدورة الشهرية (وسائل منع الحمل المركبة – العلاج بالبروجيستين).
2. علاجات الخصوبة ( العلاجات الدوائية مثل كلوميفين وليتروزول – تقنية أطفال الأنابيب – الجراحة).
3. علاج مشكلة الشعر الزائد (كريم الإفلورنيثين – وسائل منع الحمل الفموية – دواء السيبروتيرون).
4. أدوية تخفيف الوزن مثل الأورليستات.
5. علاجات حب الشباب ومنها بيوريكسد البنزويل.
6. الجراحة لسحب الشوائل من الأكياس وجراحات البدانة واستئصال الرحم.
ولكن يمكن علاج هذا التكيس – خاصة لمن تريد الحمل – من خلال نظام غذائي، وهذا ما سنفصله في العنصر القادم.
هل يمكن معالجة تكيس المبايض من خلال نظام غذائي؟

نعم يمكن أن تتم معالجة هذا الداء من خلال النظام الغذائي، فبقل الخوض في الحديث عن النظام الغذائي وعلاجه لهذا التكيس، لابد أن نسأل أنفسنا سؤالاً غاية في الأهمية، ألا وهو كيف لنظام غذائي أن يعالج هذا الداء؟
غالباً ما يكون لدى النساء المصابات بهذا النوع من المرض مستويات مرتفعة من الأنسولين الطبيعي، وهذا يترتب عليه مقاومة الأنسولين مما ينتج عنه عدم تمكن خلايا الجسم من استخدام الأنسولين المنتج بشكل فعال، وكذلك عدم القدرة على الحفاظ على المستويات الطبيعية للسكر في الدم.
وهذه المستويات المرتفعة من الأنسولين تؤدي إلى إنتاج المبيضين هرمونات داخلية (هرمونات الذكورة) بشكل أكثر من اللازم.
ولذا فإن النظام الغذائي يعمل على تقليل مقاومة الأنسوليين في الجسم وتنشيط المبيض وبالتالي علاج تكيس المبايض.
اقرأ من هنا : حساب أيام الخصوبة والتبويض لحدوث الحمل
نظام غذائي لعلاج تكيس المبايض لمن تريد الحمل

ينقسم النظام الغذائي الذي يعالج تكيس المبايض وبشكل خاص لمن تريد الحمل إلى ثلاثة مجموعات غذائية، وتتمثل هذه المجموعات في:
1. أغذية منخفضة المعامل الجلايسيمي:
والمؤشر الجلايسيمي عبارة عن مؤشر لقياس كمية السكر التي يتم إطلاقها في الجسم، وذلك لكل وحدة زمنية بعد تناول الكربوهيدرات.
وغي هذا النظام يقوم الجسم بهضم الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض بمعدل أبطا، وهذا في حد ذاته يعمل على ارتفاع مستوى الأنسولين لشكل بطيء دون الوصول إلى درجة الخطورة الموجودة قبل ذلك.
وهذه المجموعة تحتاج لوقت طويل للهضم ولا تتسبب في رفع مستويات الإنسولين بطريقة سريعة وذلك مثل الكربوهيدرات والتي تشمل الحبوب الكاملة والبيقوليات والفواكه الكاملة والخضراوات النشوية.
ويوجد أكثر من 40 نوع طعام يمكن أن بتم تناوله في هذا النظام الغذائي، ومنها صدور الدجاج، البيض، القرنبيط، البروكلي، التفاح، زيت جوز الهند، الفراولة، الزبادي اليوناني..
2. أغذية مضادة للالتهابات:
ويعمل هذا النظام على تقليل الأعراض المرتبطة بالالتهابات، ويعد هذا النظام أفضل نظام غذائي لتكيس المبايض والتخلص من الأعراض الخطيرة والأكثر شدة للمرض.
ويشتمل هذا النظام على مجموعة من الأغذية المضادة للالتهابات والتي منها التوت، الفراولة، الأسماك الدهنية مثل البوري والسردين، البروكلي، الأفوكادو، الفلفل، فطر عيش الغراب، العنب، الكاكاو، الطماطم، والكرز.
3. أغذية تقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب:
وفي هذا النظام يتم الاعتماد على الحمية الغذائية التي يعتمدها الأطباء لمرضى القلب، وذلك لأنها مبنية على اللحوم قليلة الدهن، والفواكه والخضار والدهون الصحية.
ويتضمن هذا النظام مجموعة من الأغذية المتمثلة في الفاكهة والأسماك الدهنية ومنتجات الألبان منزوعة الدسم والسكريات، الخضراوات ذات الأوراق الداكنة كالسبانخ، المكسرات النيئة والبروكلي.
4. حمية داش:
وهو نظام غذائي ينصح به الأطباء للتخلص من ارتفاع ضغط الدم ويتناسب بشكل أكثر مع النساء المصابات بكسل المبيض.
ويوصى به غالباً للتقليل من مخاطر وتأثيرات أمراض القلب الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، وهذا النظام غني بالأسماك والدواجن والحبوب الكاملة وكذلك منتجات الألبان قليلة الدسم.
ووجدت دراسة أن النساء اللاتي اتبعن هذا النظام لمدة ثمانية أسابيع كان لديهن مقاومة أقل للأنسولين وكذلك انخفاض في دهون البطن مقارنة بغيرهم ممن لم يتبعوا هذا النظام.
كما يوجد مجموعة من الأغذية الممنوعة لمصابي تكيس المبايض، وتتمثل هذه الأغذية الممنوعة قي:
- الدقيق الأبيض بجميع منتجاته.
- الحلويات.
- اللحوم المصنعة.
- المقليات.
- الوجبات السريعة.
- العصائر المعلبة والمشروبات الغازية.
المراجع