نسبة الحمل بعد الحقن المجهري من الموضوعات الشائعة لدى النساء، حيث أن العديدات منهن تكن متخوفات من الأمر، وهو ما ينعكس بطبيعة الحال على إتخاذ قرار الحقن المجهري من عدمه، وبالرغم من أن النسبة لا يمكن التنبؤ بها بسبب عوامل عديدة إلا أننا نحاول هنا أن نوضح نسبة هرمون الحمل بعد الحقن المجهري من اليوم الأول حتى الولادة.
ما هو الحقن المجهري؟
قبل الحديث عن نسبة الحمل بعد الحقن المجهري يجب أن نشير إلى تعريفه، وهو العملية التي يتم فيها حقن حيوان منوي في البويضة بشكل مباشر بما يضمن عملية الإخصاب، وهو أحد طرق الإخصاب الصناعي أو ما يسمى بأطفال الأنابيب.
في عملية الحقن المجهري يتم استخدام حيوان منوي واحد وهو على العكس من طريقة أطفال الأنابيب التي يستخدم فيها آلاف الحيوانات المنوية لتلقيح البويضة، وعادة ما تأتي عملية الحقن المجهري بعد فقدان الأمل في الطرق التقليدية مثل طريقة أطفال الأنابيب.
ما هي أسباب الحقن المجهري؟
إن عملية الحقن المجهري من العمليات التي يمكن اللجوء إليها في نهاية المطاف، ولا يُنصح بها منذ بداية الأمر، إذ عادةً ما تكون الحل الأخير أمام الأزواج وبالتالي يمكن تلخيص أسباب اللجوء الحقن المجهري فيما يلي:
- فشل عمليات أطفال الأنابيب.
- انخفاض معدل الإخصاب.
- قلة مخزون البويضات.
- العقم الشديد عند الرجال.
- قلة تركيز الحيوانات المنوية عن 15 إلى 20 مليون/ملليمتر
- قلة حركة الحيوانات المنوية لأقل من 35 %.
علامات نجاح الحقن المجهري
إن نسبة الحمل بعد الحقن المجهري تعتمد بطريقة أو أخرى على الأعراض التي تظهر على المرأة في فترة ما بعد الحقن، حيث يُستدل بها على نجاح الحقن المجهري من عدمه، ولعل من أهم علامات نجاح الحقن المجهري تتمثل في:
- النزيف الخفيف وهو أول أعراض الحمل.
- تقلصات الرحم.
- آلام الثدي.
- الشعور بالإرهاق والتعب والغثيان.
- الانتفاخ.
إلى جانب اللزوجة العالية في الإفرازات المهبلية وانقطاع الدورة الشهرية.
أعراض فشل الحقن المجهري
من ناحية أخرى ترتبط نسب الحمل بعد الحقن المجهري بأعراض وعلامات فشل الحقن المجهري، ويمكن القول أن عدم ظهور أي من الأعراض السابقة يمكن أن يشير إلى فشل الحقن المجهري وبالتالي عدم حدوث الحمل.
لذلك يجب على المرأة مراقبة فترة الأسبوعين ما بعد الحقن المجهري، إذ إن هذه الفترة بالتحديد هي التي تحدد الطريق التي تسير عليه المرأة سواء كان الحقن ناجحًا أو فشل في مرحلة ما من مراحله.
لماذا يفشل الحقن المجهري؟
إن نسبة الحمل بعد الحقن المجهري تعتمد على عوامل عديدة منها جودة الحيوانات المنوية لدى الرجل وعمر المرأة، حيث أنه كلما زاد عمر المرأة قلة فرص نجاح الحمل، كما تعتمد على عدة عوامل أخرى وفيما يلي ذكرها:
- ضعف التبويض لدى المرأة.
- ضعف سُمك الرحم.
- فشل انغراس الأجنة في الرحم.
- وجود مشكلة في قنوات فالوب أو عيب.
- تكيس المبايض.
- زيادة سُمك الغلاف الخارجي البويضات.
- وجود خلل جيني في كروموسومات الأجنة.
- تخثر الدم الذي يسبب فشل انغراس الجنين بالرحم.
هرمون الحمل
يجب أن نشير إلى مفهوم هرمون الحمل وماذا يقصد به، وهو الهرمون الذي تنتجه خلايا الرحم التي تحيط بالجنين، ويحافظ على مستويات هرمون البروجسترون مما يساعد على تحسين نمو الرحم وبالتالي تكوين الجنين بطريقة صحية دون أي مشاكل.
ومن الناحية الطبية يُطلق على هرمون الحمل مسمى “قوات حرس السواحل الهايتية” أو hCG، ومن خلال مستوياته يمكن التعرف ما إذا كان الحمل سليم أم لا، ومن ناحية أخرى فهو يساعد في الكشف عن وجود أي أورام خبيثة في الرحم مثل إصابة الرحم بالسرطان.
جدول نسبة هرمون الحمل بعد الحقن المجهري
جدول نسبة هرمون الحمل بعد الحقن المجهري: بالرغم من كل ما سبق ذكره فيما يخص هرمون الحمل إلا أنه لا يوجد مستوى ثابت له حتى في الحمل الطبيعي، إذ يتوقف الأمر على عوامل عديدة مثل نوع الأجنة المستخدمة سواء كانت طازجة أو مجمدة، وكذلك اليوم الذي يتم فيه عمل اختبار مستوى هرمون الحمل.
العوامل المؤثرة في عملية الحقن المجهري
تعتبر عملية الحقن المجهري من العمليات الناجحة في إخصاب البويضة، لكن ما يتعلق بحدوث الحمل وإنجاب طفل سليم فهو أمر معقد يعتمد على عوامل كثيرة، يُعتبر الإخصاب جزءًا منها، لكن هناك عوامل أخرى مثل زرع الجنين في بطانة الرحم بطريقة ناجحة والأدوية التي تلي ذلك وحتى ثبات الحمل ومن ثم تطور الجنين.
وتأتي نسب نجاح الإخصاب في عملية الحقن المجهري ما بين 50 % إلى 80 %، ويبقى الجزء الأكبر وهو نجاح عملية الحمل ذاتها، والتي تعتمد على:
- نضج البويضات وجودتها.
- مخزون المبيض.
- عمر المرأة.
- شكل وعدد وحركة الحيوانات المنوية.
- الشذوذ الكروموسومي في البويضات أو الحيوانات المنوية.
- مشاكل الرحم مثل الأورام الليفية وانتباذ بطانة الرحم.
- كفاءة الطبيب المعالج وخبرته.
- شروط الجودة للمستشفى ذاتها ومختبر الأجنة التي تتم به عملية التلقيح.
نسبة الحمل بعد الحقن المجهري
بعد أن تعرفنا على العوامل المؤثرة في نجاح الحقن المجهري يجب أن نشير إلى نسبة نجاح الحمل بعد الحقن المجهري وخاصة فيما يتعلق بعمر المرأة، ويمكن توضيح الأمر على النحو التالي:
- تكون نسبة الحمل بعد الحقن المجهري 44 % حينما يكون عمر المرأة ما بين 18 إلى 34 عام.
- تبلغ النسبة 39 % في عمر ما بين الـ 35 إلى 37 عام.
- تبلغ النسبة 30 % إذا كان عمر المرأة ما بين 38 إلى 39 عام.
- تكون النسبة 21 % إذا كان عمر المرأة ما بين 40 إلى 42 عام.
- تكون النسبة 11 % إذا كان عمر المرأة ما بين 40 إلى 42 عام.
- تبلغ النسبة 2 % فقط إذا كان عمر المرأة 45 عام فما فوق.
نسبة المواليد الأحياء
بعد أن تناولنا نسبة الحمل بعد الحقن المجهري وتعرفنا على العوامل المؤثرة في ذلك، يبقى السؤال الأكثر أهمية، ما هي نسبة المواليد الأحياء بعد إجراء عملية الحقن المجهري، حيث في كثير من الأحيان يكتمل الحمل لكن عند الولادة يموت الجنين، أو حتى في منتصف الحمل يحدث الإجهاض، وتأتي نسب أن يولد الطفل حيًا بعد الحقن المجهري كما يلي:
- النساء أصغر من 35 عام تكون 35.5 % تقريبًا.
- النساء ما بين 35 إلى 39 عام تكون 25.3% تقريبًا.
- النساء في سن 40 فما أكثر تكون النسبة 11.8% فقط.
من هنا يتأكد الحديث عن أن عمر السيدة هو العامل الأكبر والأساسي الذي يتحكم في نسبة الحمل بعد الحقن المجهري، حيث تقل هذه النسبة كلما تقدمت المرأة في السن، إذ أنها تنخفض بشكل كبير بعد عمر الأربعين مقارنة بسن المرأة في العشرينيات والثلاثينيات.
في ختام المقال نكون قد أوضحنا كل ما يتعلق بنسبة الحمل بعد الحقن المجهري وكذلك العوامل التي تساعد في نجاح الحقن المجهري وأسباب فشله، ولعل العمر كان العامل الأكبر والمؤثر في نجاح أو فشل عملية الحقن المجهري ذاتها، وهو ما يجب وضعه في الحسبان عند اتخاذ قرار اللجوء للحقن المجهري في أي وقت.
مصادر المقال:
Signs Your Embryo Transfer May Have Been Successful
What Are The Symptoms Experienced After Frozen Embryo transfer? – Positive Signs of Pregnancy
Day-by-Day Embryo Transfer Signs & Symptoms