في حالة البحث عن تقنيات تساعد في تحقيق الحمل، تُطرح العديد من الأسئلة والمخاوف. في هذا المقال، سنقدم توضيحًا حول السؤال “كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟”، ونسلط الضوء على على مجموعة من التفاصيل والمعلومات التي ستساعدك في اكتساب معرفة أكبر حول عملية الحقن المجهري.
كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟
يبدأ الحقن المجهري بالحصول على مجموعة من الحقن والأدوية التي تحفز المبيض لإنتاج عدد كبير من البويضات الناضجة. ثم يتم سحب هذه البويضات من خلال المهبل باستخدام الموجات فوق الصوتية. ولكن، ما هو العدد المناسب للبويضات في الحقن المجهري؟ سنجيب على هذا السؤال في الفقرات التالية.
اقرأ أيضا: عمل تحليل البروجسترون قبل الحقن المجهري
أهمية اختيار عدد البويضات المناسب
قبل الإجابة على سؤالنا “كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟”، يجب التنويه إلى أن زيادة عدد البويضات المسحوبة من المرأة تزيد من نسب نجاح الحقن المجهري. فسحب عدد جيد من البويضات يعني الحصول على عدد كافٍ من البويضات المخصبة، مما يضمن الحصول أجنة ذات جودة عالية.
وعدد وجودة البويضات التي تنتجها المرأة تعتمد على احتياطي البويضات لديها. ويمكننا الإجابة على سؤال “كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟” من خلال الدراسات التالية:
- أجريت دراسة في المملكة المتحدة في عام 2011 على أكثر من 400,000 حالة حقن مجهري، وتوصلت إلى أن أفضل فرصة للحمل تحدث عند سحب حوالي 15 بويضة.
- أجريت دراسة حديثة في الولايات المتحدة، وأظهرت أن فرص نجاح الحقن المجهري تزداد مع زيادة عدد البويضات، ولكنها تنخفض بعد الحصول على تسع بويضات فقط. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الدراسة تمت على عينة قليلة (15,000 حالة) وكانت جميعها للمحاولة الأولى فقط. ولم يتم دراسة نتائج الأجنة المجمدة التي تظهر احتمالية أعلى للنجاح.
- أجريت دراسة في أوروبا على 15,000 مريضة، وأظهرت زيادة نسبة نجاح التلقيح المجهري إلى 70% عند الحصول على 25 بويضة.
لذا، يبدو أن العدد المناسب للبويضات في عملية الحقن المجهري يتراوح بين 10 و 15 بويضة للنساء اللاتي تقل أعمارهن عن 38 عامًا.
عدد الأجنة المتوقعة في الحقن المجهري
بعد سحب البويضات والإجابة على سؤال “كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟”، تبدأ عملية التلقيح في المختبر. يقوم الطبيب بأخذ الحيوانات المنوية وحقنها مباشرة داخل البويضة. ولكن ما هو عدد الأجنة المتوقع بعد هذه العملية؟ سنجيب على ذلك فيما يلي:
- من المتوقع أن يحصل النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 38 عامًا على 3-6 أجنة حية.
- بالنسبة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 38 و 42 عامًا، فمن المحتمل أن يكون لديهن معدلات منخفضة من نجاح الحقن المجهري، وقد يكون عدد الأجنة الحية أقل من 3 أجنة.
ويجب أيضًا أن نذكر أن عدد البويضات ليس العامل الوحيد المؤثر في نجاح عملية الحقن المجهري، بل أيضًا جودة تلك البويضات. فإذا كان عدد البويضات كبيرًا ولكن جودتها منخفضة، فإن فرص الحمل ستكون أقل.
العوامل المؤثرة في نجاح الحقن المجهري
لا يكفي أن نحصل على عدد مناسب من البويضات لضمان نجاح الحقن المجهري، بل لا تزال هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في نجاحه. ومن بين تلك العوامل:
- العمر: تزداد فرص نجاح الحقن المجهري للنساء اللاتي يقل عمرهن عن 34 عامًا. وتتأثر جودة الحيوانات المنوية أيضًا بتقدم الرجل في العمر.
- نوع مشكلة العقم لدى الزوجين: قد تؤثر المشكلة التي يعاني منها الرجل أو المرأة على نجاح الحقن المجهري. ومع ذلك، فإنها تعد الخيار الأمثل للأزواج الذين يعانون من العقم.
- نمط الحياة: يشمل نمط الحياة العوامل التي تؤثر على الحقن المجهري مثل التدخين والوزن الزائد والعادات الغذائية والعوامل البيئية.
حجم البويضة المناسب للسحب
بالإضافة إلى سؤال “كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟”، قد يتبادر إلى أذهاننا سؤال آخر: “كم حجم البويضة المناسب للسحب؟” وللإجابة على ذلك، دعونا نوضح التالي.
للحصول على بويضة ناضجة يمكن أن تُخصب وتُصبح جنينًا، يجب تحليل عاملين أساسيين:
- حجم البويضة: بعد إنتاج المبيض للبويضات، تبدأ البويضة في النمو ويزداد حجمها وفقًا لجدول حجم البويضات الطبيعي. ويُعتبر حجم البويضة مؤشرًا على نضجها. فعندما يصل حجم البويضة إلى ما بين 16-18 مم، فإنها تُصبح بويضة ناضجة صالحة للسحب وإكمال عملية الحقن المجهري. وتخصب البويضة في المختبر خلال 34-36 ساعة من سحبها.
- تركيز هرمون الإستراديول في الدم: يمكن للطبيب تحديد عدد البويضات الناضجة التي أنتجها المبيض بعد عملية التنشيط من خلال تحليل مستوى هرمون الإستراديول في الدم. ويُقابل كل بويضة ناضجة تركيزًا يتراوح بين 200-300 نانوجرام من الإستراديول في كل مليلتر من الدم. على سبيل المثال، إذا كان تركيز الإستراديول في الدم 3000 نانوجرام/مليلتر، يمكن أن يتوقع الطبيب سحب حوالي 15 بويضة ناضجة.
إمكانية الحمل الطبيعي بعد سحب البويضات
على الرغم من أنه أمر غير معتاد، إلا أن الحمل الطبيعي يمكن أن يحدث بعد الإخصاب الاصطناعي. وأظهرت إحدى الدراسات أن حوالي 20٪ من الأزواج الذين خضعوا للعلاج تمكنوا من الحمل بشكل طبيعي بعد ذلك.
آلام عملية سحب البويضات وإعادتها
- عملية سحب البويضات: عادةً ما يتم سحب البويضات تحت تأثير تخدير موضعي، لذلك لن تشعر المرأة بأي ألم. يتم إدخال إبرة عبر المهبل بواسطة مسبار يعتمد على الموجات فوق الصوتية لرؤية المبايض وتحديد مواقع بصيلات المبيض. يتم ثقب كل بصيلة وسحب البويضة بلطف لإزالتها مع السوائل المحيطة في الجريب. يتم تقييم السائل والعثور على البويضة بواسطة الفريق الطبي.
- عملية إعادة البويضات: إذا تم تخدير المرأة قبل العملية، فستكون نائمة ولن تشعر بأي شيء. وبعد ذلك، قد تلاحظ بعض التقلصات المشابهة لتلك التي تحدث أثناء فترة الدورة الشهرية. قد يوصف الطبيب أدوية مسكنة للألم، وعادةً ما يكون الباراسيتامول كافيًا لتخفيف أي توتر.
في الختام، يتعلق نجاح عملية الحقن المجهري بعدة عوامل مثل عدد وجودة البويضات وعمر الزوجين ونمط حياتهم. من خلال فهم هذه العوامل واتباع إرشادات الأطباء، يمكن زيادة فرص الحمل بنجاح باستخدام تقنية الحقن المجهري.
