ما هي اعراض الإجهاض؟ الإجهاض هو حدث مؤلم يمكن أن يؤثر على الكثير من النساء في مختلف مراحل حياتهن الإنجابية. وعلى الرغم من أنه قد يكون أمرًا شائعًا، فإنه يمكن أن يكون صعبًا ومحزنًا للغاية للأم والأسرة. ومع ذلك، من المهم أن يتم فهم الأعراض والعلامات المرافقة للإجهاض، حيث يمكن أن تساعد في التعرف على المشكلة في المراحل المبكرة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.
في هذا المقال، سنناقش بشكل شامل أعراض الإجهاض والعلامات التي يجب على النساء الانتباه إليها. سنتناول أسباب الإجهاض المحتملة والأساليب الطبية لتشخيصه، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة للإجهاض وكيفية التعامل معه. بالتالي، ستكون لديكم المعلومات اللازمة لفهم الإجهاض بشكل أفضل، وتوفير الرعاية اللازمة للحفاظ على صحتكم النفسية والجسدية.
اقرأ من هنا : دليل شامل: أسباب الحمل الكيميائي المتكرر وطرق علاجه
اقرأ من هنا: متى ينزل الحمل الكيميائي
ما هو الإجهاض
الإجهاض هو فقدان الحمل التلقائي قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويحدث بسبب عدة أسباب، مثل تشوهات الجنين أو عدم نموه بالشكل الصحيح. ويمكن أن يحدث الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكن أكثر من 80٪ من الحالات تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى، ويتداخل للكثير من النساء مفهوم الإجهاض ومفهوم الحمل الكيميائي وللتوضيح أكثر.
الحمل الكيميائي يشير إلى حدوث حمل بشكل طبيعي، ولكن يحدث انقطاع في الحمل في مرحلة مبكرة جداً، قبل أن يتمكن الجنين من النمو بشكل كافٍ ليتم رؤيته عند فحص الأشعة فوق البنفسجية أو السونار. ويحدث الحمل الكيميائي عادة في الأسابيع الأولى من الحمل.
وبالرغم من أن كلا الحالتين تؤديان إلى فقدان الحمل، إلا أنهما يختلفان في الأسباب والتشخيص والعلاج المناسب لكل حالة. ولذلك، فمن المهم التحدث إلى الطبيب في حالة وجود أي علامات على الإجهاض أو الحمل الكيميائي للحصول على التشخيص والعلاج اللازمين.
اقرأ من هنا : كم نسبة هرمون الحمل الكيميائي
اعراض الإجهاض المبكر

تختلف أعراض الإجهاض المبكر من شخص لآخر ومن حالة إلى أخرى، ولكن بشكل عام، فإن بعض الأعراض المشتركة للإجهاض المبكر تشمل:
- النزيف المهبلي: يمكن أن يكون النزيف المهبلي خفيفًا أو شديدًا ويحدث في معظم الحالات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- التشنجات الحادة في البطن: يمكن أن يكون هذا الألم شديدًا أو خفيفًا، وقد يشبه الألم الناتج عن الدورة الشهرية.
- تغييرات في الافرازات المهبلية: يمكن أن يصبح لون الافرازات البيضاء والزهرية مختلطًا بالدم.
- فقدان الأعراض الحملية: يمكن أن يحدث فقدان الغثيان والتعب والحساسية للثدي والرغبة في التبول.
إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فيجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب إذا لزم الأمر.
اقرأ من هنا: كيفية تفادي الممنوعات بعد الحقن المجهري: خطوات بسيطة لتحقيق الحمل
متى ينزل دم الإجهاض
عادةً ما يحدث نزيف الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل، ويمكن أن يحدث في أي وقت خلال هذه الفترة، ولكن بشكل عام، يحدث النزيف في الإجهاض المبكر في الأسبوع الرابع أو الخامس أو السادس من الحمل.
ويمكن أن يكون النزيف خفيفًا ومتقطعًا أو شديدًا ومستمرًا، وقد يستمر لبضعة أيام أو أسابيع، ويمكن أن يترافق النزيف مع تشنجات وألم في البطن. ينصح بالاتصال بالطبيب إذا كنت تعاني من أي نزيف أو ألم في البطن أثناء الحمل.
اقرأ من هنا: نسب تحليل الحمل الرقمي بعد الحقن المجهري
أسباب الإجهاض في الشهور الأولى
يعتبر الإجهاض من أشهر المشكلات التي تواجه النساء خلال فترة الحمل، ويمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب، ولكن يتعين علينا فهم العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه. ويُعتقد أن العديد من حالات الإجهاض المبكرة تكون بسبب مشكلات في الجينات أو الكروموسومات، والتي تتسبب في عدم نمو الجنين بالشكل الصحيح. وتتسبب هذه المشكلات في تلف البويضة المخصبة، ووفاة الجنين داخل الرحم، أو الحمل العنقودي.
وتعد الظروف الصحية للأم أيضًا من الأسباب المحتملة للإجهاض، وتشمل مرض السكري غير المنظم، والالتهابات، والمشكلات الهرمونية، ومشكلات الرحم مثل قصور عنق الرحم، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الحمل.
اقرأ من هنا : اعراض الحمل بعد ترجيع الاجنة اليوم الخامس
تتضمن عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإجهاض عدة عوامل، من بينها:
- الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين
- الإصابة بالعدوى
- امراض الجهاز المناعي مثل الذئبة الحمراء، وتشوهات الرحم
- التدخين
- الإجهاض السابق ثلاث مرات أو أكثر
- زيادة الوزن
- سوء التغذية الحاد
- ارتفاع ضغط الدم الشديد
- التسمم الغذائي
- أمراض الكلى الحادة
- أمراض القلب الخلقية
- تناول بعض الأدوية، مثل عقار آيزوتريتينوين الذي يستخدم لعلاج حب الشباب.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل قوي على أن الإجهاد أو التمارين المعتدلة أو النشاط الجنسي يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.
اقرأ من هنا: جدول نسبة هرمون الحمل بعد الحقن المجهري
تشخيص الإجهاض المبكر

غالبًا ما تشعر النساء اللاتي عانين من الإجهاض مسبقًا بالقلق من تعرضهن للإجهاض في حمل جديد، ومع ذلك، فإن معظم حالات الإجهاض تحدث مرة واحدة فقط. في حالة ظهور نزيف مهبلي أو أعراض أخرى مرتبطة بالإجهاض، يمكن إحالتك إلى وحدة الحمل المبكر في المستشفى لإجراء مزيد من الفحوصات. إذا كنت حاملاً لأكثر من 18 أسبوعًا، ستتم إحالتك إلى وحدة التوليد في المستشفى.
ويتم إجراء اختبارات للتأكد من وجود الإجهاض. يمكن أن يكون الفحص الأول هو فحص الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود حياة للجنين والبحث عن نبضات القلب.
يمكن للطبيب وصف العقاقير الطبية التي تساعد على فتح عنق الرحم، مما يسمح لأنسجة الحمل الغير مكتملة بالنزول، وفي بعض الحالات، يمكن استخدام الجراحة لإزالة أي أنسجة حمل متبقية.
ينصح في بعض الحالات بإجراء الجراحة الفورية إذا كان هناك نزيف حاد مستمر أو دليل على أن أنسجة الحمل تعرضت للعدوى. تتضمن الجراحة إزالة أي أنسجة متبقية في الرحم، ويمكن إجراء الجراحة بمخدر عام أو مخدر موضعي.
اقرأ من هنا: هرمون البروجسترون والحمل
هل بالإمكان منع حدوث الإجهاض؟
غالبًا ما يكون من الصعب تحديد سبب الإجهاض والوقاية منه، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لتقليل خطر حدوث الإجهاض، وتشمل:
- الإقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل.
- تجنب شرب الكحول أو استخدام العقاقير المحظورة أثناء الحمل.
- تناول غذاء صحي ومتوازن يتضمن تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات على الأقل يوميًا.
- الحرص على تجنب الإصابة بالعدوى الخطيرة خلال فترة الحمل، مثل الحصبة الألمانية.
- تجنب بعض الأطعمة المحتملة لحدوث الإجهاض خلال فترة الحمل.
- الحفاظ على وزن صحي ومتوازن قبل الحمل وأثناء فترة الحمل.
اقرأ من هنا: تكيس المبايض والحمل
هذه النصائح يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإجهاض بشكل كبير.
مضاعفات الإجهاض
يمكن للنساء اللاتي يعانين من الإجهاض أن يتعرضن لمضاعفات خطيرة، مثل الإصابة بالعدوى في الرحم التي تعرف بالإجهاض التلقائي الإنتاني. وتتضمن مؤشرات هذه الحالة وأعراضها الحمى والقشعريرة وألم أسفل البطن، بالإضافة إلى الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة. لذا، ينصح بتلقي العلاج اللازم لتجنب المضاعفات وضمان الشفاء السليم.